منصة ووجهة رئيسية للشركات العائلية في أبوظبي
أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن إطلاق "مجلس الشركات العائلية" في خطوة نوعية تعزز من منظومة الخدمات الاستراتيجية التي تقدمها الغرفة للأعضاء من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وليكون منصة وجهة رئيسية للشركات العائلية في أبوظبي.
جاء ذلك خلال منتدى الشركات العائلية الذي يعقد في إطار فعاليات الدورة الأولى من "أسبوع أبوظبي للأعمال"، الذي تنظمه غرفة أبوظبي بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2024، في مركز أدنيك أبوظبي.
ويهدف المجلس إلى تعزيز استدامة قطاع الشركات العائلية في إمارة أبوظبي ونموه وازدهاره عبر الأجيال، بوصفه جزء رئيسي من الهيكل الاقتصادي ومنظومة أعمال القطاع الخاص بالإمارة.
يأتي إطلاق المجلس في إطار استراتيجية الغرفة ومبادراتها الداعمة للشركات العائلية، وتأكيداً على أهمية الشركات العائلية ودورها الفاعل والحيوي في إطار "اقتصاد الصقر" في أبوظبي، الذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الشراكة والتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص.
وسيدار المجلس في المرحلة الأولى من أعضاء مجلس إدارة الغرفة الممثلين للشركات العائلية، من بينهم سعادة علي بن حرمل الظاهري، النائب الأول لرئيس غرفة أبوظبي، وسعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس غرفة أبوظبي، وسعادة مسعود رحمه المسعود المحيربي، أمين الصندوق في غرفة أبوظبي، وسعادة خالد الفهيم، رئيس لجنة التدقيق والامتثال وعضو مجلس الإدارة في غرفة أبوظبي، وسعادة حارب مبارك المهيري، المدير التنفيذي لقطاع نمو المستثمرين في مكتب أبوظبي للاستثمار، كعضو من خارج غرفة أبوظبي. ويرتكز تشكيل المجلس على الخبرات الاقتصادية الهائلة التي يمتلكها الأعضاء في مجال إدارة الشركات العائلية.
وقال سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس غرفة أبوظبي: "يندرج إطلاق هذه المبادرة في إطار الحرص على دعم مسيرة الشركات العائلية في إمارة أبوظبي وتطوير قدراتها في المجالات الحيوية، لكونها تُعد مكوناً أساسياً في نهضة اقتصادنا المحلي، وضمن توجهات الإمارة لتعزيز منظومة أعمال القطاع الخاص والارتقاء المتواصل بجاذبية بيئة الاستثمار وجعلها أكثر استدامة وابتكاراً، وذلك بما ينسجم مع التزام الغرفة بخلق بيئة أعمال متطورة وتنافسية وجاذبة للاستثمارات ومساعدة الشركات بما في ذلك الشركات العائلية على توسيع نطاق أعمالها في الأسواق المحلية والعالمية."
وأضاف الظاهري: "سيعمل مجلس الشركات العائلية على تمكين هذه الشركات من الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على المستوى المحلي، الإقليمي والعالمي، عبر تقديم التوجيه والدعم اللازمين في مجالات التخطيط الاستراتيجي والحوكمة وتعزيز التنافسية، انطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأهمية استمرارية هذه الشركات عبر الأجيال، وبما يُسهم في تحقيق تطلعات "اقتصاد الصقر" الذي يركّز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات غير النفطية وتطوير اقتصاد المعرفة والابتكار".
الأهداف والأنشطة
تساهم الشركات العائلية بدور حيوي في القطاعات غير النفطية التي تشهد نمواً متزايداً، وتُشكّل حوالي 90% من القطاع الخاص المحلي، لذا يُركّز مجلس الشركات العائلية على تقديم الدعم الشامل للشركات العائلية العاملة في أبوظبي، لاسيما من خلال المساهمة في وضع السياسات المبنية على الأدلة والبيانات، فضلاً عن إشراكهم في صياغة اللوائح التنظيمية التي تعزز من ازدها واستدامة تلك الشركات.
وسيقدّم المجلس برامج تدريبية وورش عمل تُركّز على الحوكمة وتخطيط التعاقب بين الأجيال وريادة الأعمال، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، إضافةً إلى توفير منصة تفاعلية تُتيح لأصحاب الشركات العائلية التواصل مع نظرائهم من مختلف القطاعات. ومن المقرر أن يقدّم المجلس خدمات استشارية لتمكين هذه الشركات من مواجهة التحديات المعاصرة وضمان استمراريتها ونموها في بيئة اقتصادية متغيرة وديناميكية. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم بإعداد التقارير والدراسات الاقتصادية التي تركز على تعزيز الوعي بأهمية هذه الشركات ودورها الاجتماعي والاقتصادي في الإمارات.
المصدر