نفذ برنامج حديث الغرفة الذي أطلقته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في مطلع يونيو الماضي 16 ندوة افتراضية عبر الإنترنت، سجل فيها نحو 6000 مشارك، ولايزال البرنامج مستمراً حتى يكمل 23 جلسة حوارية نقاشية تجمع بين الشركات المحلية وكبرى بيوت الخبرة العالمية.
وأكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن غرفة أبوظبي كانت من أوائل المؤسسات الناشطة في دعم القطاع الخاص منذ بداية أزمة انتشار وباء كوفيد 19، وكانت مبادرة برنامج حديث الغرفة من أهم المبادرات الجديدة والفريدة من نوعها، التي ساهمت في نشر الوعي وتقديم المشورة حول أفضل سبل التعاطي مع آثار فيروس كورونا المستجد، في عدد من الجوانب الاقتصادية، ما أسهم بشكل كبير في تزويدهم بالمعارف وأفضل الممارسات العالمية وإكسابهم الخبرات لتخطي التداعيات السلبية للأزمة، والعمل على الاستفادة من الفرص التي نتجت عنها.
وأشار المهيري إلى أن برنامج حديث الغرفة، تم طرحه بالتعاون مع ممثلي كبرى بيوت الخبرة العالمية في المجال الاقتصادي وقطاع الأعمال على مستوى العالم مثل شركة ديلويت وشركة برايس ووترهاوس كوبرز وشركة إرنست ويونغ وشركة كيه بي إم جي وشركة جارتنر وأخيراً شركة سلوم وشركاه، وأن البرنامج غير مسبوق ويعتبر فريداً من نوعه لجهة إطلاقه كمنصة شاملة تفاعلية تغطي مجمل الموضوعات الهامة التي تعنى بالقطاع الخاص، وتساهم في مساعدته على الملاحة الآمنة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أجمع نتيجة انتشار وباء (كوفيد19) وتداعياته السلبية على الاقتصاد العالمي.
منوهاً بأن تفرُّد هذا البرنامج يتمحور حول جمع غرفة أبوظبي من خلال شبكة علاقاتها الواسعة، لكبار المستشارين العالميين تحت سقف واحد لهدف واحد وهو دعم القطاع الخاص ومواكبة جهود الحكومات المحلية والاتحادية والقيادة الرشيدة في مواجهة تحديات الأزمة الراهنة.
وأشار مدير عام غرفة أبوظبي إلى أن برنامج حديث الغرفة طرح العديد من الموضوعات الهامة التي تتطلب الحديث عنها، بشكل يساعد مجتمع الأعمال في الحد من آثار الصعوبات والمعوقات التي يواجهونها، وذلك من خلال مناقشاتهم مع خبراء ومتحدثين ومستشارين من شركاء البرنامج.
وأعرب مدير عام غرفة أبوظبي عن سعادته بما قدمه البرنامج منذ إطلاقه كمبادرة مجانية شكلت منصة تفاعلية لتقديم الثقافة والمعرفة والوعي بكيفية حسن التدبير خلال الأزمات الطارئة، مشيراً إلى أن البرنامج أتاح فرصة قيّمة للغرفة للاطلاع على هواجس وتساؤلات مجتمع الأعمال في العديد من الجوانب، وستكون القيمة والمعرفة والمناقشات التي تتم مشاركتها عبر مبادرة حديث الغرفة ذات أهمية وقيمة مضافة.
واستهدف البرنامج قطاعات اقتصادية حيوية في إمارة أبوظبي وهي (تجارة التجزئة، التعليم، الخدمات المالية، الإنشاءات والتجارة والخدمات، الرعاية الصحية، والضيافة والطعام وغيرها).
وتناولت الجلسات ال 16 الافتراضية لبرنامج حديث الغرفة، عدة موضوعات مهمة منها التفكير الاستراتيجي ما بعد كورونا، والتمحور والتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، كيف ستتغير بيئة العمل وكيف تخطط وفق ذلك، وأهمية مرونة سلسلة التوريد في الأوقات المضطربة، وكيفية إدارة أصحاب الأعمال المتأثرين بكوفيد 19 لعلاقات العمالة لديهم طبقاً للقانون الإماراتي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الآثار المحاسبية والإفصاحات المترتبة على كوفيد – 19 وما يجب على الشركات القيام به، وإدارة الأزمات ووضع اعتبارات رئيسية للعودة إلى العمل، كما ناقشت الندوات عدة محاور منها ندوة إلكترونية حول التعليم كعامل من عوامل تمكين النشاط الاقتصادي في ظل انتشار وباء كورونا، وندوة عن أهم 10 اتجاهات تكنولوجية استراتيجية تحتاج المنظمات إلى استكشافها في عام 2020، وندوة كوفيد -19 وتغيير سلوك المستهلك، وما الذي يمكن القيام به من قبل المستهلك بدولة الإمارات وقطاعات التجزئة لتهيئة أعمالهم للمستقبل، بالإضافة إلى إدارة مخاطر الاحتيال، وكيفية منع تحول الوباء العالمي إلى جائحة احتيال، ووضع حلول السيولة وكيف يمكن إدارة النقد ورأس المال العامل لتحسين السيولة، وماهي الآثار المالية والتجارية المترتبة على كوفيد – 19 في قطاع الخدمات المالية، كما أفردت الندوات جلسات نقاشية لحماية الشركة من خلال حماية العائلة، وتقديم ندوة إلكترونية عن الدور المتطور للبيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي أثناء الاضطراب في العمل.
المصدر