المشاركون يؤكدون: ريادة الشباب ركيزة محورية لدفع اقتصاد المعرفة وترسيخ الابتكار في أبوظبي
نظم مجلس أعمال أبوظبي للشباب، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالتعاون مع مركز الشباب العربي، جلسة شبابية مع الرواد بعنوان: "تعزيز ريادة الأعمال الشبابية العربية في إمارة أبوظبي"، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مبادرة رواد الشباب العربي، المقامة خلال الفترة من 14 إلى 19 سبتمبر 2025 في مقر مؤسسة الإمارات بأبوظبي، وذلك برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء ورئيس مركز الشباب العربي.
شهدت الفعالية حضور 40 رائد عربي من رواد المبادرة من 13 دولة عربية، في مقابلة مباشرة مع عدد من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية المحلية، وركزت الحلقة الشبابية التي أدارها سعيد الظاهري، عضو مجلس إدارة مجلس أعمال أبوظبي للشباب، على أهمية الدور المتنامي للشباب العربي في صياغة مستقبل الاقتصاد، وتطرق المشاركون إلى آليات عملية لتعزيز مساهمتهم في مسيرة الابتكار والتنمية المستدامة. كما شدد الحضور على أن تمكين الشباب في أبوظبي يتطلب تكامل جهود المؤسسات الحكومية والخاصة، واتفق المشاركون على أن بناء منظومة ريادية متكاملة يعد مدخلاً أساسياً لتعزيز تنافسية الإمارة على المستويين الإقليمي والعالمي.
مشاركة فاعلة من قادة الاقتصاد
وشارك في الحلقة النقاشية نخبة من القيادات الاقتصادية والخبراء، من بينهم: سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وسعادة مروة عبدالله المنصوري، عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وسعادة خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، ومنصور الصايغ رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب، ومحمد البنعلي، المدير العام لمنصة "نمو"، وراشد القبيسي – مدير تنفيذي لقطاع التراخيص بدائرة التنمية الاقتصادية، وأحمد بن حموده نائب رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب، وسعيد الكثيري – ممثل مكتب أبوظبي للاستثمار، ومحمد الخوري ممثل لـ Hub71، وعبيد مسلم العامري مدير تنفيذي مكتب أبوظبي للمقيمين، بالإضافة لممثلي أكاديمية أبوظبي العالمي كلٌ من السيد أسامه علي والسيدة روضة الظاهري.
منصة عملية متكاملة
وقالت م. فاطمة الحلامي، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: “تشكل مبادرة رواد الشباب العربي منصة عملية متكاملة، تتيح للمشاركين فرصاً نوعية للقاء قادة القطاعات التنموية وصناع القرار، والانخراط في حوارات مباشرة مع مستثمرين وخبراء إقليميين وعالميين”، وقد جاءت الحلقة الشبابية المنعقدة ضمن المبادرة، بتنظيم من مجلس أعمال أبوظبي للشباب كشريك استراتيجي، لتعكس هذا التوجّه وتفتح آفاقاً أوسع أمام الشباب المشاركين.”
وأضافت “لقد صمم البرنامج ليجمع بين التدريب المتخصص والزيارات الميدانية، والربط مع منظومات ريادة الأعمال وحاضنات الابتكار، بما يمكّن الرواد من تطوير مشاريعهم وتحويل أفكارهم إلى نماذج قابلة للنمو والاستدامة، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات رائدة في أبوظبي والمنطقة، حرصنا على توفير قنوات استثمارية، واستشارات متخصصة، وإتاحة فرص التشبيك مع شبكات اقتصادية ومعرفية واسعة”.
وأكدت الحلّامي أن هذه المنظومة لا تكتفي بدعم الرواد خلال فترة البرنامج فحسب، بل تهيء لهم مساراً طويل المدى يواكب احتياجاتهم المستقبلية عبر متابعة متخصصة وفرص استثمارية مستمرة، مشددة على أن بناء شبكة علاقات مهنية قوية يمثل ركيزة أساسية لضمان استدامة مشاريعهم، وتحويلها إلى قصص نجاح مؤثرة تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي العربي، وتعزز حضور الشباب في اسواق الابتكار العالمية.
تمكين رواد الأعمال الشباب
وقال منصور الصايغ، رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب إن "المنتدى يشكّل منصة استراتيجية لبناء جسور تواصل فاعلة بين الشباب الإماراتي والعربي، ويفتح آفاقاً واسعة للتعاون مع مركز الشباب العربي، بما يسهم في تمكين رواد الأعمال الشباب من تطوير مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في مسيرة الابتكار ودورهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً وإقليمياً".
وفي حديثه عن أبرز المتطلبات التي يتوجب توفيرها لتشجيع الشباب العربي على ريادة الأعمال، أوضح الصايغ أن أهمها يتمثل في تعزيز فرص الوصول إلى التمويل، وبناء الخبرات العملية، وتوفير التشريعات التنظيمية التي تدعم الابتكار، مؤكداً أن مجلس أعمال شباب أبوظبي يعمل على توفير هذه المتطلبات من خلال مبادرات عملية تشمل تعزيز الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص، وتوفير منصات حاضنة للأفكار الريادية، إلى جانب تطوير برامج تدريبية متخصصة لبناء القدرات، بما يتيح للشباب المنافسة بثقة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وشدد رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب على أن المنتدى يعكس إيمان أبوظبي العميق بدور الشباب في صياغة المستقبل، مشيراً إلى أن الشباب لا ينبغي لهم انتظار الفرص، بل العمل على خلقها بأنفسهم عبر الإبداع، الابتكار، والتحلي بالجرأة في إطلاق المبادرات. وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات تتيح فرصاً ثمينة لتبادل الخبرات بين شباب أبوظبي ونظرائهم من الشباب العربي، وتعزز من قدرتهم على تحويل طموحاتهم إلى مشاريع ريادية مؤثرة تسهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.
تكامل عربي محلي
وأجاب المتحدثون على استفسارات وأسئلة الشباب المشاركين في الحلقة الشبابية، مؤكدين وعيهم المتزايد بأهمية تطوير مهاراتهم الريادية، وحرصهم على الاستفادة من المبادرات والبرامج المطروحة. وشدد المشاركون على أن هذه النقاشات تسهم في بناء جسر تواصل مباشر بين القيادات الاقتصادية والشباب، بما يعزز ثقتهم بدورهم في قيادة مشاريع مبتكرة وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في أبوظبي والمنطقة.
واختُتمت الحلقة بالتأكيد على أن التعاون بين مركز الشباب العربي ومجلس أعمال أبوظبي للشباب يمثل نموذجاً للتكامل المؤسسي، حيث يجمع بين الرؤية العربية الواسعة التي يقدّمها المركز، والدور المحلي الفاعل للمجلس، في بناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال تسهم في تمكين الشباب العربي، وتعزيز دورهم في مستقبل الاقتصاد الإماراتي.
المصدر

© 2025 غرفة أبوظبي