تَوَّجت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي جهودها في عام 2020 لدعم وتطوير قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي، وتشجيع الاستثمار وتسهيل نموه، بأن أصبحت شريكاً استراتيجياً في العديد من الإنجازات التي تحققت في المشهد الاقتصادي العام، على الرغم من التحديات العالمية التي فرضتها أزمة "كوفيد 19" على جميع القطاعات الاقتصادية في كافة دول العالم.
وأكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن غرفة أبوظبي، واكبت الإنجازات المتلاحقة التي حققتها دولة الإمارات خلال العام الماضي، ونجحت مع بدء الجائحة بإثبات مكانتها الريادية كمؤسسة تدعم وتروج وتطور وتحمي مصالح الشركات والمؤسسات كونها صوت مجتمع الأعمال في أبوظبي.
مشيراً إلى النجاح الذي حققته التقنيات المتطورة والبنية الصلبة التي أطلقت غرفة أبوظبي من خلالها جميع الأعمال، خاصة أثناء الإغلاق والعمل عن بُعد، حيث كانت سبَّاقة في التحول الرقمي لإنجاز كافة أعمالها بتميز وجودة وسرعة عالية، للتسهيل على أعضائها والشركات والمؤسسات المنتسبة إليها، وتوفير كافة الوسائل الممكنة للتواصل معهم، وإنجاز معاملاتهم بكل يسر وحرفية، مؤكداً أن غرفة أبوظبي قامت بتنفيذ العديد من المبادرات لتحفيز القطاع الخاص وتشجيعه على مجابهة الأزمة العالمية بفاعلية، وذلك تماشياً مع الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات بشكل عام وحكومة أبوظبي على وجه الخصوص، والتي استطاعت بها قيادتنا الرشيدة وبفضل رؤيتها الاستشرافية بعيدة المدى من تعزيز حضورها العالمي المميز، وإظهار مستويات جديدة من الكفاءة والفاعلية في التعامل مع مختلف الطوارئ والتحديات وإدارة الأزمات، بمرونة وسرعة في اتخاذ القرارات، وإطلاق المبادرات الوطنية، التي مضت قدماً بمسيرة التنمية الشاملة في كافة المجالات، متربعة على المراكز المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، لتثبت أنها دولة اللامستحيل والقادرة على تحويل التحديات إلى إنجازات.
وشدد المهيري على أن غرفة أبوظبي سخَّرت جميع التقنيات والحلول الجديدة، والأدوات الذكية لتحقيق نجاحها، كما عملت جميع إداراتها على نفس الوتيرة من النشاط والاحترافية بتميز متناغم وتنسيق تام وفق توجيهات الإدارة العليا.
وكانت غرفة أبوظبي قد استهلت عام 2020 بإطلاق مميز لموقعها الإلكتروني الجديد والذي ضم مجموعة واسعة من المعلومات حول دور غرفة أبوظبي وكيفية مساهمتها في مساعدة الأعمال والأنشطة التجارية والصناعية، من خلال قائمة شاملة ومتكاملة من الخدمات والمصادر الموثوقة التي تغطي التوجهات الناشئة في العديد من القطاعات الاقتصادية.
كما حصلت عرفة تجارة وصناعة أبوظبي على عضوية الرابطة العالمية للمعارض UFI ، وهو اعتماد يمنح لأول مرة لغرفة تجارية على مستوى العالم، وجاء ذلك الاعتراف من خلال اعتماد معرض الفرانشايز الدولي- أبوظبي، والذي تتصدى غرفة أبوظبي لتنظيمه سنوياً، بمشاركة رابطة الإمارات لتنمية "الفرانشايز -فاد" .
وحصلت "كلية أبو ظبي للإدارة" – إحدى المؤسسات العلمية التابعة لغرفة أبوظبي- على إنجاز كبير بعد حصولها على الاعتماد الأكاديمي من "جمعية خريجي الأعمال" (BGA) لمدة ثلاث سنوات كاملة، لتبلغ الكلية بهذا الإنجاز مرحلة متقدمة في مسيرتها للحصول على الاعتراف الدولي، وبما يتيح لها الارتقاء في العديد من مجالات التطوير والابتكار الأكاديمي على كافة المستويات.
وخلال عام 2020 أيضاً تبنت غرفة أبوظبي إطلاق ثلاثة أهداف للتنمية المستدامة، وذلك تجسيداً للعمل المجتمعي وضماناً لمستقبل الأجيال المقبلة، وتعزيزاً للشراكة مع قطاع الأعمال من أجل المضي نحو مستقبل مستدام، أما الأهداف فهي دعم تكافؤ الفرص والمساهمة في نمو اقتصادي متنوع وقوي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتبني تشجيع السلام وإقرار العدل وبناء مؤسسات فعَّالة وشفافة.
إحصائيات وأرقام
كما بلغ إجمالي المعاملات المنجزة عبر المنصة الرقمية لغرفة أبوظبي في العام الماضي 23460 معاملة، وقد شهدت المنصة إقبالاً كبيراً من قبل عملائها من الأعضاء وشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في إمارة أبوظبي، كما بلغ عدد الفعاليات التي نفذها قسم الفعاليات التابع لغرفة أبوظبي عبر التقنية الافتراضية ما يزيد على 70 فعالية مختلفة، في حين قامت إدارة الوفود والتمثيل الدولي بتنظيم اجتماعات الأعمال واستقبال الوفود التجارية والاقتصادية بمجموع 14 فعالية، كما بلغ مجموع عدد اللقاءات الدبلوماسية الفعلية وعبر التقنية الافتراضية 22 لقاءً، وذلك للوقوف على التأثر التي شهدته الأوضاع الاقتصادية على مستوى العالم، والتعرف على جهود ومبادرات الغرفة في متابعة دعم الأعمال، وبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري في إمارة أبوظبي.
وقامت غرفة أبوظبي بمتابعة مجال الأعمال الخاصة بالمرأة، من مطلق حرصها على دعمها وتقديم كافة الخدمات الممكنة لها، وذلك من خلال مجلس سيدات أعمال أبوظبي الذي قام خلال عام 2020 بتنفيذ ما يزيد على ( 116 ) فعالية متنوعة، وبلغ عدد المستفيدات منها 7,296 مشاركة. وأصبح إجمالي رخص مبدعة حتى عام 2020 عدد 784 رخصة لتاجرة إماراتية في إمارة أبوظبي.
ونظمت غرفة أبوظبي أعمالاً مشتركة مع شركائها الاستراتيجيين لفتح قنوات تواصل جديدة بين القطاعين العام والخاص، لوضع اقتراحات وحلول حول تلبية متطلبات مجتمع الأعمال، والتعرف على التحديات التي تواجهه في شتى القطاعات، ودعم مواصلة أنشطته المختلفة مع التقيد بتنفيذ الإجراءات والتدابير لضمان استمرارية الأعمال والصحة والسلامة العامة.
ومن تلك المبادرات أيضاً قيام الغرفة بعقد اجتماعات مع لجان دعم الأعمال التابعة لغرفة أبوظبي وذلك للوقوف على مجمل المشاكل والمعوقات التي تواجه بعض القطاعات المهمة مثل قطاع المدن العمالية، وقطاع السياحة والسفر وغيرها، كما شرعت الغرفة ومنذ تأثر الكثير من الأعمال بأزمة فيروس كورونا المستجد، إلى التواصل مع العديد من مجالس الأعمال في إمارة أبوظبي وذلك لبحث الأوضاع التي خلفتها الأزمة، وكيفية العمل المشترك لدعم مجتمع الأعمال، حيث تضافرت جهود غرفة أبوظبي مع مجموعة من مجالس الأعمال والغرف التجارية في الدولة متعددة الجنسيات، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، للعمل سوياً على ضمان استمرارية وانتعاش قطاع الأعمال في دولة الإمارات.
وأشار المهيري أن من المبادرات المهمة التي أطلقتها غرفة أبوظبي خلال عام 2020، هو برنامج حديث الغرفة، والذي جاء كمبادرة فريدة جمعت خبراء من خلفيات متنوعة من كبرى بيوت الخبرة متعددة الجنسيات والرائدة، وذلك لدعم القطاع الخاص خلال جائحة كوفيد-19، حيث أحدث نقلة نوعية في مفهوم التواصل الاقتصادي، لكونه منصة مثالية زخرت بالعديد من الموضوعات الاقتصادية بالغة الأهمية، والتي حظيت باهتمام ومتابعة شريحة كبيرة من مجتمع الأعمال في دولة الإمارات وخارجها، شارك في إدارة جلساتها ال (23) عدد ( 39 ) محاوراً خبيراً ومتخصصاً من داخل الإمارات وخارجها، و استفاد من جلساتها الحوارية عدد (4,502) مشاركاً عبر التقنيات الافتراضية.
ومن المبادرات المتميزة التي رفدت بها غرفة أبوظبي مجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي، هو تنظيمها لحدث ( أسبوع أبوظبي - كوريا للرعاية الصحية) والذي شارك فيه كل من دائرة الصحة بأبوظبي، ومبادلة للرعاية الصحية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، بالإضافة إلى رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا) ومكتب منطقة كانغنام، ووزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في كوريا الجنوبية، واستقطبت الفعالية الناجحة مشاركة أكثر من 500 شركة من رواد القطاع الصحي، كما جمعت برامجه المختلفة مشاركة عدد 180 مورداً من القطاع الصحي من جمهورية كوريا الجنوبية ودولة الإمارات.
كما واصلت غرفة أبوظبي خلال عام 2020 المليء بالتحديات الاقتصادية، تنفيذ برامج المبادرات التقديرية لجوائز التميز والتحفيزية لقطاع الأعمال بشكل عام، وذلك عبر تنظيمها لكل من جائزة الشيخ خليفة للامتياز والتي شهدت مشاركة 770 مؤسسة وشركة محلية وخليجية, تأهل منها 56مشاركة.
بالإضافة إلى تنظيم جائزة غرفة أبوظبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجائزة رواد المستقبل، والتي نفذتها عبر التقنية الافتراضية، وذلك استكمالاً للارتقاء بأداء القطاع الخاص ودعم إنتاجيته وربحيته.
وتقدم غرفة أبوظبي العديد من الخدمات المثالية لمجتمع الأعمال ومنها شهادة المنشأ التي أصدرت خلال عام 2020 عدد (20065) شهادة إلكترونية للتصدير وإعادة التصدير.
في حين بلغ تسجيل العضويات الجديدة عدد ( 19183 ) ، وتم تجديد عدد ( 67727) من العضويات.
ويتبع غرفة أبوظبي العديد من المراكز والقطاعات منها قطاع الابتكار وتطوير الأعمال الذي نفذ عدد 2388 ورشة عمل واستشارة لرواد الأعمال، شهد فعالياتها المختلفة عدد 4690 مشاركاً من المعنيين والمهتمين وأصحاب ريادة الأعمال، وذلك دعماً وتشجيعاً لقطاع الأعمال من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما قام مركز أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري التابع لغرفة أبوظبي باستلام عدد 50 قضية، استطاع حل 38 قضية منها بشكل ودي، في حين بلغت قيمة القضايا المتعامل معها من قبل المركز أكثر من 2,677 مليار درهم .
قدمت كلية أبوظبي للإدارة أربعة برامج أكاديمية معتمدة لدرجة الماجستير من قبل وزارة التربية والتعليم – شؤون التعليم العالي، وبلغ عدد الملتحقين 337 طالباً خلال العام الأكاديمي 2019 - 2020، كما بلغ إجمالي الخريجين 1,001 خريجاً منذ تأسيس الكلية. وفي المقابل قدمت أكاديمية الأمارات 54 دورة وبرنامجاً في اختصاصات متعددة، وبلغ عدد المتدربين 711 متدرباً. كما قامت الاكاديمية بطرح ثلاث مؤهلات وطنية في درجة الدبلوم لما يقارب 100 طالباً، وقامت بإطلاق منصة إلكترونية للتدريب.
المصدر