أكدت سعادة مريم محمد الرميثي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، حرص المجلس وسعيه الحثيث إلى تنويع شراكاته مع الجهات الحكومية والخاصة من خلال جملة من اتفاقيات التعاون التي تواكب تطلعات العضوات وتحقق أقصى استفادة لديهن. جاء ذلك على هامش توقيع إتفاقية التفاهم والتعاون المشترك بين مجلس سيدات أعمال أبوظبي التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بحضور سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة.
وتهدف الإتفاقية إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين الطرفين من خلال الترويج للفعاليات والمبادرات الخاصة بهما ، وتحديداً فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز قدرة المرأة على المشاركة في تنمية المجتمع وأنشطته الاقتصادية، سعياً إلى تعزيز أسس التواصل وتوفير البرامج الداعمة لرفع درجة الأداء، وتقديم خدمات على مستوى عالٍ لدعم المرأة وتنمية قدراتها.
وأشارت سعادة مريم الرميثي إلى أن توقيع الإتفاقية مع دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، يأتي امتداداً لالتزام المجلس بدعم بناء الشراكات والاتفاقيات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات وخارجها، وتحقيقاً لإحدى مبادرات الخطة الاستراتيجية الخمسية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي 2020-2024، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بقيمة الخدمات المقدمة للعضوات في مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وتوفير أعلى مستوى من التطور والتقدم وتعزيز الفرص أمامهن، وترسيخ مكانتهن في سوق الأعمال.
وقالت الرميثي: لقد تشرَّف مجلس سيدات أعمال أبوظبي منذ تأسيسه بأن حظي بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، وقد جاء هذا الدعم والرعاية للمجلس وأنشطته ومبادراته في إطار مساندة سموها الدائمة لمسيرة المرأة الإماراتية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.
وشددت على تحقيق رؤية مجلس سيدات أعمال أبوظبي كونه أحد أهم الجهات المؤسسية الرائدة والداعمة للمرأة الإماراتية للنهوض بدورها في القطاع الخاص وتمكينها لتصبح شريكاً رئيسياً في التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي، حيث كان لابد من توسيع مجالات شراكاته المجتمعية، للتعريف بجميع خدماته، وللترويج المجتمعي لجميع أنشطته وبرامجه وفعالياته التي يتصدى لتنظيمها بشكل دوري ومستمر.
الشراكة مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي
وأضافت الرميثي: إننا نتطلع من خلال شراكتنا مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إلى الاستفادة المثلى من خبرة الدائرة وإمكانياتها المتاحة في سبيل تحفيز السيدات على تحقيق الريادة في قطاع الأعمال وتعزيز الدور الفاعل لسيدات الأعمال الشابات في تحقيق التطوّر الاجتماعي والاقتصادي بدولة الإمارات، من خلال أهم قطاعات الأعمال وهي السياحة والثقافة. مؤكدة أن التعاون مع الدائرة سيشكل إضافة مهمة لمحفظة المجلس المتنامية من الشركاء الاستراتيجيين، بما يحقق الفائدة المثمرة، والأهداف المشتركة للطرفين.
كما أثنت سعادتها على الدور الرائد الذي تؤديه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لتطوير المشهد الثقافي والسياحي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، مشيرة إلى أنه وبالرغم من الظروف غير الاعتيادية التي مر بها قطاع السياحة على مستوى العالم، بسبب أزمة جائحة كوفيد 19، إلا أن حكومة دولة الإمارات واصلت العمل على تعزيز وتطوير بنيتها السياحية، بالإضافة إلى تعزيز ودعم الجهود المشتركة، لوضع استراتيجية وطنية موحدة لتنمية هذا القطاع الهام الذي يعد ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد غير النفطي في الدولة.
وأشارت الرميثي إلى أن من أهم بنود اتفاقية التعاون بين مجلس سيدات أعمال أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، هو الترويج للقطاع السياحي والثقافي لإمارة أبوظبي والفعاليات الترفيهية العائلية، بالإضافة إلى التعاون مع لجان تطوير القطاع السياحي للعمل بكفاءة أكبر على تطوير التجربة السياحية والثقافية في أبوظبي، إلى جانب اقتراح وتبادل الأفكار وتقديم المبادرات التي من شأنها تحقيق أهداف المرأة الإماراتية والعمل على تنفيذها من خلال الآليات المقترحة في مجال العمل الثقافي والاقتصادي وتطويره والتنسيق في مجالات العمل المشترك.
ومن جهته، قال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة: " تأتي إتفاقية التفاهم مع مجلس سيدات أبوظبي استكمالاً لجهودنا في مجال دعم وتمكين المرأة لإبراز مساهمتها في جهود الدولة التنموية المختلفة. كما ويتماشى توقيع هذه الإتفاقية مع أهداف مجلس المرأة في الدائرة الذي أطلقناه مؤخراً والذي سيتولى الإشراف على كافة الاستراتيجيات والسياسات والخطط المرتبطة بتطوير وقيادة المرأة الإماراتية في الدائرة، واقتراح الأفكار وطرح المبادرات التي من شأنها تحقيق أهداف المراة الإماراتية والعمل على تنفيذها، ورصد المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الإماراتية في مكان العمل ومعالجتها، وتمكين المرأة الإماراتية ترسيخاً لما حققته كنموذج في القيادة في المجالات كافة، وتعزيز دورها في المجتمع، ودعم تمثيلها في كافة مؤسسات القطاع الخاص والعام والفعاليات والأنشطة ذات العلاقة بعمل الدائرة في إمارة أبوظبي، وإعداد مخططات من أجل تكريس كافة إمكانيات وطاقات المرأة الإماراتية واستثمارها في تحفيز الدور الريادي في صنع القرار والتعلم والنمو تماشياً مع التطورات العالمية.
فخورون بهذا التعاون اليوم ونتطلع إلى تحقيق أهدافه وبنوده بما يُسهم في تسليط الضوء على جهود قيادتنا الرشيدة في مجال دعم وتمكين المرأة، ونخن فخورون جداً أيضاً بإنجازاتهن وشراكتهن المهنية الملهمة وما قدمنه من عطاء في جميع المجالات. وسنسعى إلى توفير كافة الدعم المطلوب لهن في مجال تحقيق بنود المذكرة.
المصدر