بحثت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وسفارة جمهورية رواندا لدى الدولة عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالتعاون التجاري والشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في إمارة أبوظبي ورواندا.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي لسعادة إيمانويل هاتيجيكا سفير جمهورية رواندا لدى دولة الإمارات والوفد المرافق له.
استعرض الجانبان أهمية العمل المشترك واستثمار الفرص المتاحة من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية وبناء شراكة تجارية قوية واستثنائية تمضي في طريق النمو والازدهار لمصلحة البلدين الصديقين.
وأكد المهيري أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ورواندا شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، وهو ما انعكس على حركة التبادل التجاري بين البلدين، لاسيما في مجالات استثمارية حيوية منها قطاع التجارة العامة والقطاعات التكنولوجية والسياحية والتعليمية وغيرها، مشيراً إلى وجود اتفاقيات التعاون بين الجانبين لتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات على نحو متبادل، وكل ما يعزز ثقة المستثمرين.
أوضح مدير عام غرفة أبوظبي خلال اللقاء سعي بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص إلى استكشاف الأسواق الأفريقية الواعدة التي تدعم فرص النمو والتوسع لرجال الأعمال الإماراتيين والتوجه لبناء الشراكة وتعزيز التعاون مع نظرائهم الروانديين، ودعم عملية ترويج الفرص المتنوّعة في مجال التصدير والتجارة بين رواندا والشركات العاملة في أبوظبي.
كما أطلع المهيري الضيف الزائر على المزايا النسبية التي تتمتع بها بيئة الأعمال في أبوظبي بداية من السهولة والمرونة في تأسيس الأعمال والنظم التشريعية الميسرة التي يحظى بها المستثمرين وحماية استثماراتهم، مروراً بتوفر الخدمات اللوجستية والبنى التحتية المتطورة والمحفزات الاقتصادية التي تدفع نمو الأعمال وكفاءتها.
مؤكداً استعداد غرفة أبوظبي التام إلى دعم كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وتنسيق اللقاءات بين مجتمعي الأعمال لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وبناء الشراكات والعلاقات التجارية.
من جانبه أكد سفير رواندا لدى الدولة، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين تشهد نمواً متقدماً ومتنامياً، مشيراً إلى متانة الروابط السياسية، الأمر الذي انعكس على تدفق الاستثمارات الإماراتية إلى رواندا. كما نوّه إلى نجاح جمهورية رواندا في تحقيق الكثير من المنجزات التي أسهمت في استقطاب الاستثمارات المتعددة، وشهدت جملة من التغيرات جعلتها رائدة السياحة الأفريقية، إلى جانب تمتعها بمواقع متقدمة في أفريقيا من حيث سهولة الاستثمار، وفقاً للتصنيف العالمي للتطور الاقتصادي، وسهولة إقامة المشروعات الاستثمارية والأعمال التجارية، وهو ما وفّر لرواندا مناخاً استثمارياً متكاملاً.
وشكر إيمانويل هاتيجيكا غرفة أبوظبي على حسن استقبالها واستعدادها لدعم العلاقات التجارية بين مجتمعي الأعمال في أبوظبي وروندا، لافتاً إلى وجود استثمارات متاحة في قطاعات الأعمال والطاقة والتصنيع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين، والبنية التحتية والسياحة، الأمر الذي يخدم المستثمرين لدى الجانبين ويحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.
المصدر