نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اجتماعً تجارياً مع وفود كل من أستونيا ولاتفيا ومملكة السويد، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى ببرج الغرفة، وحضر اللقاء سعادة سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، نائب أمين الصندوق في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، وجان رينهولد ، سفير جمهورية أستونيا لدى دولة الإمارات وأتيس سانيتس سفير جمهورية لاتفيا لدى دولة الإمارات، وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات والمؤسسات المعنية بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من كافة الدول المشاركة.
ورحب الرميثي نيابة عن غرفة أبوظبي بالحضور من الدول الصديقة، مشيراً إلى أن المشاركة القوية من جانبهم تعد شاهداً على متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المتنامية بين بلدانهم ودولة الإمارات.
ومؤكداً في بداية كلمته الافتتاحية أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات اقتصادية مميزة مع كل من السويد وأستونيا ولاتفيا. موضحاً أن إجمالي التبادل التجاري فيما بين دولة الإمارات وهذه الدول قد نما باطراد خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تجاوز 1.3 مليار دولار في عام 2019.
ولافتاً إلى أن دولة الإمارات لها استثمارات عديدة في كل من السويد وأستونيا ولاتفيا في قطاعات التمويل والتأمين والعقارات وتجارة التجزئة والبناء، كما شملت مجالات الاستثمار في قطاعات متنوعة مثل البورسلين والسيراميك والنقل الجوي والشحن والتخزين.
وأشار أن هناك شركات كبيرة تستثمر في هذه الدول، ومنها شركة أبوظبي للاستثمار، هيئة أبوظبي للاستثمار، سيراميك رأس الخيمة، وطيران الإمارات، و غيرها.
وشدد على أن هناك مساحة كبيرة وآفاق رحبة لتحقيق المزيد من التعاون، لاسيما في أحد القطاعات الاستثمارية الواعدة عالمياً وهو قطاع (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات). مؤكداً أن دول مثل السويد وأستونيا ولاتفيا تعد من بين الاقتصادات الأوروبية الأسرع نمواً وذات الخبرات الطويلة والناجحة في الابتكار الرقمي واقتصاد المعرفة.
وأكد الرميثي في كلمته أن دولة الإمارات تحرص للمحافظة على ريادتها العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد سعت إلى توفير البنية التحتية المتطورة القادرة على تحقيق أعلى المؤشرات، والاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، بهدف الوصول إلى الاستدامة في اقتصاد المعرفة والابتكار.
كما أشار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يشهد في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص، تطورات سريعة لا سيما مع اختيار العديد من الشركات الطموحة لتأسيس وتوسعة أعمالها وتطوير أحدث حلول التكنولوجيا، باعتبار أن أبوظبي وجهة رائدة للتكنولوجيا، ومركزاً رئيسياً لاستقطاب المقرات الإقليمية للشركات في المنطقة، وسيتم دعم هذه التطورات بشكل أكبر من خلال (مشاريع دولة الإمارات العربية المتحدة لبرنامج الخمسين).
وأضاف أن إمارة أبوظبي قد (احتلت المرتبة الأولى بين المدن الذكية في المنطقة)، و (المرتبة الثانية والأربعين عالمياً في مؤشر المدينة الذكية التابع لمعهد IMD) في عام 2020. كما تقدم (جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي) حالياً برامج في (مجال الذكاء الاصطناعي) لكل من (الطلاب المحليين والأجانب). بالإضافة إلى أنه تم تصنيف إمارة أبوظبي مؤخراً (أكثر المدن أماناً في العالم) والأكثر سعادة في الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد انتعاش الأعمال في بيئتها.
واختتم الرميثي كلمته بالتأكيد على استعداد غرفة أبوظبي لتقديم الدعم الكامل للشركات التي تستثمر في إمارة أبو ظبي، وتحديداً في هذا القطاع الاستراتيجي، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة للمساعدة في نجاح استثماراتها.
عروض فرص الأعمال
وتخلل الاجتماع تقديم فيديو لعروض حول البيئة الاستثمارية في إمارة أبوظبي وفرص قطاع الأعمال فيها، كما تم تقديم عرض مشترك حول قطاع الأعمال في كل من إستونيا ولاتفيا والسويد، وقدمت هيئة أبوظبي الرقمية ( ADDA ) ، عرضا حول خدمات الهيئة وأهم فرص الاستثمار، واختتم الاجتماع، بإتاحة مجال للقاء الأعمال والتواصل بين المشاركين من أصحاب الشركات والمعنيين.
إشادة وتقدير
من جانبهم أبدى سفراء الدول المشاركة في الاجتماع تقديرهم لما تقدمه غرفة أبوظبي لخدمة قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي، وأكدوا بأن أبوظبي أصبحت مقصداً للأعمال وللشركات الراغبة بالوصول إلى الأسواق الآسيوية والإفريقية، كما أوضحوا بشكل عام، بأن استضافة الإمارات للمعرض العالمي ( إكسبو 2020 دبي) سيتيح مجالاً لالتقاء مجتمع الأعمال من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد. وفي المقابل، يوجد في إمارة أبوظبي ودولة الإمارة عموماً بيئة أعمال وقيادة تساعد على الابتكار إلى جانب مجتمع فتي نسبياً عاشق للابتكار والقفزات التكنولوجية والمستقبل، وذلك يعطي الشركات الإستونية واللاتفية والسويدية فرصة كبيرة لجلب منتجاتهم وخدماتهم التي ترقى للعالمية إلى السوق المحلية في الإمارات، مؤكدين بأن قدرة السوق الإماراتي كبيرة جداً وأن على الجميع دون استثناء استكشافها. كما أكدوا على أهمية تعزيز الأعمال بين إمارة أبوظبي ودولة الإمارات عامة مع دول الاسكندنافية والبلطيق، معربين عن أملهم في أن يحقق الاجتماع بعض الأدوات والمعارف التي تمكنهم من توسعة الشراكات التجارية في إمارة أبوظبي وكذلك الأمر بالنسبة للشركات الإماراتية الراغبة في الاستثمار في كل من إستونيا ولاتفيا والسويد.
المصدر